لنا كلمة

بعد أن وحد الملك عبدالعزيز المملكة العربية السعودية بدأ يفكر - رحمه الله - في تنمية وتحديث المجتمع السعودي، وعلى الرغم من محدودية الإمكانات المادية والبشرية في بداية عهده لكنه حاول بعزيمة واصرار أن ينقل المجتمع السعودي من مجتمع متخلف إلى مجتمع عصري يأخذ بأساليب الحضارة والاستفادة من منجزات التقنية المتقدمة.
وحيث أنه قد تحقق في عهد الملك عبدالعزيز مجموعة من الإنجازات التنموية منها لفتته الناجحة للقطاع الريفي والبدوي لأنه كان يدرك بأنه لا يمكن نجاح التنمية إلا في ظل الاستقرار والهدوء والعمل الدءوب وكذلك تعاون كافة الفئات الاجتماعية في المجتمع السعودي؟
وتعتبر هذه التجربة من أفكار الملك عبدالعزيز وقد نظر إليها المؤرخون والاجتماعيون والسياسيون نظرة اعجاب وتقدير حيث رأى رحمه الله أنه بإمكانه تنظيم قوة اجتماعية وعسكرية وسياسية من القبائل المتفرقة في أنحاء الجزيرة العربية يستطيع بواسطتها قهر خصومة المعتدين ، لذا فإن الملك عبدالعزيز كان مدفوعاً بحماس ديني سياسي عسكري اجتماعي وبالفعل استطاع أن يجمع باقي أجزاء الجزيرة العربية.
وبعد وفاته رحمه الله استلم زمام الأمور أبناءه الكرام وقد ارتفعت المنجزات بنسب متفاوتة، إلا أن القرى بقية دون حراك، ويحتاج المسئولون التفاته حقيقية للقرى والهجر، فالتفكير والاهتمام  والتركيز الأكبر ينصب نحو  المدن الكبرى فقط، وهذا مما لا شك فيه بادرة لا بأس بها ، لكن القرى لازالت تنتظر مكارم ملكية معهودة للرفع من المستوى سواء طرق أو مستشفيات أو خدمات، وذلك للتوزيع الايجابي في عدد السكان وعدم الاكتظاظ في مدن دون أخرى.
 

للاضافة اضغط هــنـا